الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.سجع: أيها الضال عن طريق الهدى أما تسمع صوت الحادي وقد حدا من لك إذا ظهر الجزاء وبدا وربما كان فيه أن تشقى أبدا {أيحسب الإنسان أن يترك سدى}.يا من تكتب لحظاته وتجمع لفظاته وتعلم عزماته وتحسب عليه حركاته إن راح أو غدا {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} ويحك إن الرقيب حاضر يرعى عليك اللسان والناظر وهو إلى جميع أفعالك ناظر إنما الدنيا مراحل إلى المقابر وسينقضي هذا المدى {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} مالي أراك في الذنوب تعجل وإذا زجرت عنها لا تقبل ويحك انتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام في الآجال تعمل مثل عمل المدى {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} سترحل عن دنياك فقيرا لا تملك مما جمعت نقيرا بلى قد صرت بالذنوب عقيرا بعد أن رداك التلف رداء الردى {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} كأنك بالموت قد قطع وبت وبدد الشمل المجتمع وأشت وأثر فيك الندم حينئذ وفت انتبه لنفسك فقد أشمتّ والله العدا {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} كأنك ببساط العمر قد انطوى وبعود الصحة قد ذوى وبسلك الإمهال قد قطع فهوى اسمع يا من قتله الهوى وما ودى {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} تالله ما تقال وما تعذر فإن كنت عاقلًا فانتبه واحذر كم وعظك أخذ غيرك وكم أعذر ومن أنذر قبل مجيئه فما اعتدى {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} فبادر نفسك واحذر قبل الفوت وأصخ للزواجر فقد رفعت الصوت وتنبه فطال ما قد سهوت واعلم قطعًا ويقينًا أن الموت لا يقبل الفدا {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} انهض إلى التقوى بقريحة وابك الذنوب بعين قريحة وأزعج للجد أعضاءك المستريحة تالله لئن لم تقبل هذه النصيحة لتندمن غدا {أيحسب الإنسان أن يترك سدى}..المجلس العشرون في قصة سليمان عليه السلام: الحمد لله المتعالى عن الأنداد المقدس عن الأضداد المنزه عن الأولاد الباقي على الآباد رافع السبع الشداد عالية بغير عماد مزينة بكل كوكب منير وقاد وواضع الأرض للمهاد مثبتة بالراسيات الأطواد خالق المائع والجماد ومبتدع المطلوب المراد المطلع على سر القلب وضمير الفؤاد مقدر ما كان وما يكون من الضلال والرشاد والصلاح والفساد والغي والإرشاد والوفاق والعناد والبغض والوداد في بحار لطفه تجري مراكب العباد وعلى عتبة بابه مناخ العبّاد وفي ميدان حبه تجول خيل الزهاد وعنده مبتغى الطالبين وآمال القصاد وبعينه ما يتحملون من ثقل الاجتهاد رأى حتى دبيب النمل السود في السواد وسمع صوت المدنف المجهود غاية الإجهاد وعلم ما في سويداء السر وباطن الاعتقاد وجاد على الآملين فزادهم من الزاد وأعطى فلم يخف من العوز والنفاد وألف الأجساد وليس يشبه الأجساد وخلق من كل شيء زوجين وتوحد بالانفراد وعاد بالإتلاف على الموجودات ثم أعاد يباهي بهاجر الوساد إذا نام في السجود أو ماد ابتلى بالغفلة أهل اليقظة والاجتهاد لينكسروا بالزلل وانكسار العبد هو المراد بسط لسليمان بساط النيل فوقع الميل إلى الخيل عن بعض الأوراد {إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد} أحمده حمدًا يفوت الأعداد وأشهد أنه الواحد لا كالآحاد وأصلي على رسوله المبعوث إلى جميع الخلق في كل البلاد وعلى صاحبه أبي بكر الذي بذل نفسه وماله وجاد وعلى الفاروق الذي بالغ في نصر الإسلام وأجاد وعلى عثمان الشهيد فيا فخره يوم يقوم الأشهاد وعلى علي الذي يفنى البحر وما لعلومه الزواخر نفاد وعلى عمه العباس أبي الخلفاء الأمجاد.قال الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان} داود اسم أعجمي وسليمان اسم عبراني وكان لسليمان من الفطنة ما بان بها الصواب في حكمه دون حكم أبيه في قصة الحرث وغيره قال الله عز وجر {ففهمناها سليمان} فلما مات داود ملك سليمان وله من العمر ثلاث عشرة سنة فزاده الله تعالى على ملك داود وسخر له الجن والإنس والطير وكان عسكره مائة فرسخ خمسة وعشرون للإنس وخمسة وعشرون للجن وخمسة وعشرون للوحش وخمسة وعشرون للطير وكان له ألف بيت من قوارير فيها ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية ولا يتكلم أحد بشيء إلا جاءت به الريح إلى سمعه وكان إذا جلس على البساط جلس أشراف الإنس مما يليه وأشراف الجن وراءهم ثم يدعو الطير فتظلهم ثم يدعو الريح فتحملهم والطباخون في أعمالهم لا يتغير عليهم عمل فيسير في الغداة الواحدة مسيرة شهر وكان يطعم كل يوم مائة ألف فإن أقل أطعم ستين ألفًا وكان يذبح كل يوم مائة ألف شاة وثلاثين ألف بقرة ويطعم الناس النقي ويطعم أهله الخشكار ويأكل هو الشعير وروى سيار عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال خرج نبي الله سليمان والجن والإنس على يمينه ويساره فأمر الريح فحملتهم حتى سمعوا زجل الملائكة في السموات بالتقديس ثم أمرها فخفضتهم حتى مست أقدامهم البحر فسمعوا صوتًا من السماء يقول لو كان في قلب صاحبكم من الكبر مثقال ذرة لخسفت به أبعد مما رفعت قوله تعالى: {نعم العبد إنه أواب} هذا نهاية في المدح {أواب} أي رجاع بالتوبة إلى الله مما يقع من سهو وغفلة {إذ عرض عليه بالعشي} وهو ما بعد الزوال {الصافنات} وهي الخيل وفيها قولان أحدهما القائمة على ثلاثة قوائم وقد أقامت الأخرى على طرف الحافر من يد أو رجل وهذا قول مجاهد وابن زيد واختاره الزجاج واحتج بقول الشاعر:والثاني أنها القائمة سواء كانت على ثلاث أو غير ثلاث قال الفراء على هذا رأيت العرب وأشعارهم تدل على أنها القائم خاصة واحتج ابن قتيبة لهذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن يقوم له الرجال صفونا فليتبوأ مقعده من النار وأما الجياد فهي السراع في الجري وفي سبب عرضها عليه أربعة أقوال أحدها أنه عرضها لأنه أراد جهاد عدو قاله علي بن أبي طالب والثاني أنها أخرجت له من البحر قال الحسن خرجت من البحر وكانت لها أجنحة والثالث أنها كانت لأبيه فعرضت عليه قاله ابن السائب وفي عددها أربعة أقوال أحدها ثلاثة عشر ألفًا قاله وهب والثاني ألف فرس قاله ابن السائب والثالث عشرون ألفًا قاله سعيد بن جبير ومسروق والرابع عشرون قاله إبراهيم التيمي قال المفسرون لم تزل تعرض عليه إلى أن غابت الشمس ففاتته صلاة العصر ولم يذكروه لأنه كان مهيبًا لا يبتدئه أحد بشيء فلما غابت ذكر فقال إني أحببت حب الخير يعني الخيل والمعنى آثرت ذلك على ذكر ربي قال الزجاج عن بمعنى على {حتى توارت} يعني الشمس قال وأهل اللغة يقولون لم يجر للشمس ذكر ولا أحسبهم أعطوا في هذا الفكر حقه لأنه في الآية دليل على الشمس وهو قوله: {بالعشي} والمعنى عرض عليه بعد زوال الشمس ولا يجوز الإضمار إلا أن يجري ذكر أو دليل ذكر قوله تعالى: {ردوها علي} أي أعيدوا الخيل {فطفق} أي أقبل {مسحًا بالسوق} وهي جمع ساق وفي المراد بالمسح قولان أحدهما أنه ضربها بالسيف رواه أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس مسح أعناقها وسوقها بالسيف وهو اختيار الجمهور والثاني أنه كوى سوقها وأعناقها وحبسها في سبيل الله حكاه الثعلبي والعلماء على الأول فإن قيل كيف نختار القول الأول وهي عقوبة لمن لم يذنب على وجه التشفي وهذا بفعل الجبارين أشبه منه بفعل الأنبياء فالجواب أنه نبي معصوم فلم يكن ليفعل إلا ما قد أجيز له فعله وجائز أن يباح له ما يمنع منه في شرعنا على أنه إذا ذبحها كان قربانًا وأكل لحمها جائز فما وقع تفريط قال وهب لما فعل ذلك شكر الله تعالى له فعله فسخر له الريح مكانها قوله تعالى: {ولقد فتنا سليمان} أي ابتليناه بسلب ملكه {وألقينا على كرسيه} أي على سريره {جسدًا} وهو شيطان يقال له صخر ولم يكن ممن سخر له {ثم أناب} أي رجع عن ذنبه وقيل إلى ملكه وفي سبب ابتلائه ثلاثة أقوال أحدها أنه كانت له امرأة وكانت بين بعض أهلها وبين قوم خصومة فقضى بينهم بالحق إلا أنه ود أن لو كان الحق لأهلها فعوقب إذ لم يكن هواه فيهم واحدًا قاله ابن عباس والثاني أن هذه الزوجة كانت آثر النساء عنده فقالت له يومًا إن بين أخي وبين فلانة خصومة وإني أحب أن تقضي له فقال نعم ولم يفعل فابتلي لأجل ما قال نعم قاله السدي والثالث أن هذه الزوجة كانت قد سباها فأسلمت وكانت تبكي الليل والنهار وتقول أذكر أبي وما كنت فيه فلو أمرت الشياطين أن يصوروا صورته في داري أتسلى بها ففعل وكان إذا خرج تسجد له هي وولائدها فلما علم سليمان كسر تلك الصورة وعاقب المرأة وولائدها واستغفر فسلط الشيطان عليه بذلك هذا قول وهب وفي كيفية ذهاب الخاتم قولان أحدهما أنه كان جالسًا على شاطئ البحر فوقع منه قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه والثاني أن شيطانًا أخذه ثم في كيفية أخذه له أربعة أقوال أحدها أنه وضعه تحت فراشه ودخل الحمام فأخذه الشيطان فألقاه في البحر قاله سعيد بن المسيب والثاني أن سليمان قال للشيطان كيف تفتنون الناس قال أرني خاتمك أخبرك فأعطاه إياه فنبذه في البحر قاله مجاهد والثالث أنه وضعه عند أوثق نسائه في نفسه فتمثل لها الشيطان في صورته فأخذه منها قاله سعيد بن جبير والرابع أنه سلمه إلى الشيطان فألقاه في البحر قاله قتادة وأما الشيطان فإنه ألقى عليه شبه سليمان فجلس على كرسيه وحكم في سلطانه إلا أنه كان لا يقدر على نسائه وكان يحكم بما لا يجوز فأنكره بنو إسرائيل فأحدقوا به ونشروا له التوراة فقرأوا فطار من بين أيديهم حتى ذهب إلى البحر وأما سليمان لما ذهب ملكه انطلق هاربًا في الأرض فكان يستطعم فلا يطعم فيقول لو عرفتموني أطعمتموني فيطردونه حتى إذا أعطته امرأة حوتًا شقه فوجد الخاتم في بطن الحوت بعد أربعين ليلة في قول الحسن وقال سعيد بن جبير بعد خمسين ليلة فلما لبسه رد الله عليه ملكه وبهاءه وأظله الطير فأقبل لا يستقبله إنسي ولا جنى ولا طائر ولا حجر ولا شجر إلا سجد له حتى انتهى إلى منزله ثم أرسل إلى الشيطان فجيء به فجعله في صندوق من حديد وأقفل عليه وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه إلى أن تقوم الساعة قوله تعالى: {لا ينبغي لأحد من بعدي} إنما طلب هذا الملك ليعلم أنه قد غفر له ويعرف منزلته بإجابة دعائه ولم يكن حينئذ في ملكه الريح ولا الشياطين {والرخاء} اللينة مأخوذة من الرخاوة و{أصاب} بمعنى قصد فإن قيل قد وصفت في سورة الأنبياء بأنها عاصفة فالجواب أنها كانت تشتد إذا أراد وتلين إذا أراد وكانت الشياطين تغوص في البحر فتستخرج له الدر وتعمل له الصور والجفان القصع الكبار يجتمع على القصعة الواحدة ألف رجل يأكلون منها ويأكل من كل قدر ألف رجل وكانت لا تنزل من مكانها فتأملوا إخواني هذا السلطان العظيم كيف تزلزل بالزلل واختلت أموره إذ دخل عليه الخلل فخطؤه أوجب خروجه من المملكة ولقمة آدم كادت توقعه في المهلكة فعليكم بالتقوى فإنها سبيل السلامة فمن أخطأها أخطأته الكرامة. .الكلام على البسملة: ألا متيقظ لما بين يديه ألا متأهب للقادم عليه ألا عامر للقبر قبل الوصول إليه يا واقفًا مع هواه وأغراضه يا معرضًا عن ذكر عوارضه إلى أعراضه يا غافلًا عن حكم الموت وقد بت بمقراضه سيعرف خبره إذا اشتد أشد أمراضه وأورده حوضًا مريرًا من أصعب حياضه ونزل به ما يمنعه من اغتماضه واستبدل بانبساط كفه كفه عن انقباضه وأخذت يد التلف بعد إحكامه في انتقاضه وأخرج عن خضر الربى وروضه وغياضه وألقي في لحد وعر يخلو برضراضه وعلم أنه باع عمره بأردأ أعواضه يا من الهوى كلامه وحديثه يا من في المعاصي قديمه وحديثه يا من عمره في المعاصي خفيفه وأثيثه من له إذا لم يجد في كربه من يغيثه آه من قهر لا يرفق بطاشه ومن حريق لا يرحم عطاشه ومن نزول لحد لا يرفع خشاشه عمل المقبول فيه لحافه وفراشه آه من سحاب عقاب رذاذه يردى ورشاشه من يخلصه اليوم من هوى قد أشربه مشاشه كأنكم بالسماء قد انشقت وأذنت لربها وحقت وبأقدام الصالحين قد ترقت وبأيمانهم للصحائف قد تلقت صبر القوم على حصر الحبس فخرجوا إلى روح السعة قال أحمد بن أبي الحوارى قلت لزوجتي رابعة أصائمة أنت اليوم فقالت ومثلي من يفطر في الدنيا وكانت إذا طبخت قدرًا قالت كلها يا سيدي فما نضجت إلا بالتسبيح والتقديس وكانت تقول ما سمعت الأذان إلا ذكرت منادي القيامة ولا رأيت الثلج إلا تذكرت تطاير الصحف ولا رأيت جرادًا إلا ذكرت الحشر وربما رأيت الجن يذهبون ويجيئون وريما رأيت الحور يستترن مني بأكمامهن قال ودعوتها مرة فلم تجبني فلما كان بعد ساعة أجابتني وقالت إن قلبي كان قد امتلأ فرحًا بالله فلم أقدر أن أجيبك قال وكانت لها أحوال شتى فمرة يغلب عليها الحب فتقول: وتارة يغلب عليها الأنس فتقول: وتارة يغلب عليها الخوف فتقول: ويح قلبك ما هذه القسوة أتغلبك وأنت رجل نسوة كانت أم هارون من العابدات تقول إني لأغتم بالنهار حتى يجيء الليل فإذا جاء الليل قمت فإذا جاء السحر دخل الروح قلبي وخرجت إلى بيت المقدس فعارضها سبع فقالت تعال إن كان لك رزق فكل فأقعى السبع ثم عاد وكانت ثويبة بنت بهلول تقول قرة عيني ما طابت الدنيا والآخرة إلا بك فلا تجمع على فقدك والعذاب.قال خشيش الموصلي جاءني كتاب من حمادة العابدة فإذا فيه أبلغ كل محزون بالشام عني السلام أخبرنا عمر بن ظفر أنبأنا جعفر بن أحمد أنبأنا عبد العزيز بن علي بن أنبأنا علي ابن عبد الله بن جهضم حدثنا محمد بن داود الدينوري عن أبي زكريا الشيرازي قال تهت في البادية بالعراق أيامًا كثيرة ولم أجد شيئا أرتفق به فلما كان بعد ثلاثة أيام رأيت في الفلاة خباء شعر مضروبًا فقصدته فإذا فيه بيت وعليه ستر مسبل فسلمت فردت علي عجوز من داخل الخباء وقالت يا إنسان من أين أقبلت قلت من مكة قالت وأين تريد قلت الشام قالت أرى شبحك شبح إنسان بطال هلا لزمت زاوية تجلس فيها إلى أن يأتيك اليقين ثم تنظر هذه الكسرة من أين تأكلها ثم قالت تقرأ شيئًا من القرآن قلت نعم فقالت اقرأ علي آخر سورة الفرقان فقرأتها فشهقت وأغمي عليها فلما أفاقت قرأت هي الآيات فأخذت مني قراءتها أخذًا شديدًا ثم قالت يا إنسان اقرأها ثانية فقرأتها فلحقها مثل ما لحقها في الأول فصبرت أكثر من ذلك فلم تفق فقلت كيف أستكشف حالها هل ماتت أم لا فتركت البيت على حاله ومشيت أقل من نصف ميل فأشرفت على واد فيه أعراب فأقبل إلي غلامان معهما جارية فقال أحد الغلامين يا إنسان أتيت البيت في الفلاة قلت نعم قال وتقرأ القرآن قلت نعم قال قتلت العجوز ورب الكعبة فمشيت مع الغلامين والجارية حتى أتينا البيت فدخلت الجارية فكشفت عن وجهها فإذا هي ميتة فأعجبني خاطر الغلام فقلت للجارية من هذان الغلامان فقالت هذه أختهم منذ ثلاثين سنة لم تأنس بكلام الناس وإذا نزلنا بواد توارى بيتها بالفلاة لئلا تسمع كلام أحد وكانت تأكل في كل ثلاثة أيام أكلة وتشرب شربة. غيره: غيره: غيره:
|